فرقة شقائق النعمان بتطوان..عشق أستاذ ممكن ومعادلة صعبة - بريس تطوان - أخبار تطوان

فرقة شقائق النعمان بتطوان..عشق أستاذ ممكن ومعادلة صعبة

 فرقة شقائق النعمان بتطوان..عشق أستاذ ممكن ومعادلة صعبة

فرقة شقائق النعمان، هي فرقة موسيقية تجاوز صيتها أسوار المدرسة العمومية 18 نوفمبر بتطوان، تتكون من تلميذات مجدات بين سن 8 وسن14 من إعداد وإنتاج وتنظيم وفكرة الأستاذ بنفس المدرسة “عمر بوعزيز” الناتجة عن عشقه للفن والوسيقى الراقية، فعمل على بلورتها من داخل القسم مع ما يطرحه الوسط المدرسي من تحديات.

 
قام الأستاذ باختيار الأصوات الملائمة لتأدية الأناشيد الوطنية والتربوية التي اقتصرت على تلاميذ قسمه كي يضمن التداريب اليومية التي لم يجد لها مقرا وزمنا سوى قسمه وفترة الاستراحة الممتدة لخمس دقائق كل خمسة أيام في الأسبوع طيلة السنة الدراسية.
يقول الأستاذ عمر بوعزيز عن هذه المبادرة الفريدة:تأقلمت التلميذات مع الوضعية الجديدة وأصبحت فترة التدريب بمثابة المتنفس الوحيد للتعبير عن أنفسهن، حيث انفتحن على الأناشيد الوطنية التي زودتنا بها الوزارة في قرص مدمج صوتا وموسيقى رغم عدم ملائمة الطبقة الصوتية أحيانا لسنهن..

 

 
وهنا لابد من عملية رياضية نجمع فيها تلك الدقائق لتصبح 7 سنوات من عمري كوقت إضافي غير محسوب، ودليل ذلك أنه إذا تأخر أستاذ عن حصته بربع ساعة يقال له : 15 ضرب 40 تساوي:600 دقيقة ضيعتها يا أستاذ،إذا أنا أدرب 24 تلميذة لمدة 10 سنوات بمعدل  15 دقيقة في اليوم.
سنة 2014م، انخرطت في التقنية الحديثة فكانت النقطة التي أفاضت الكأس، تعاملت مع “الكاروكي” موسيقى دون صوت موجودة على اليوتيوب، ووجهت الشقائق لمدرسة؛ الرحابنة، عاصي منصور، فيروز وزياد، ثم مارسيل خليفة،سيد درويش،ثم جوقة الفرح الدمشقية، ومؤخرا الموشحات الراقية، لنكون ملمين بالأجود والأرفع، والنتيجة أن “شقائق النعمان” سما ذوقهن وتحسنت دراستهن واكتسبن رصيدا ثقافيا مهما من خلال روائع النصوص.
الأستاذ عمر بوعزيز نموذج للأستاذ الذي تحتاجه المدرسة المغربية لتطوير شخصية التلميذ سواء من الجانب التعليمي أو من جانب إدراك مواهبه وميولاته وتوجيهه فيها هي معادلة صعبة تقلب الطاولة من يحصر الأستاذ في التلقين…وهي معادلة عشق تعود جذوره لمجاورة بين الأستاذ ومعمل صغير لآلة العود لصاحبه المعلم الذويب وكان المقابل آنذاك كأس شاي وحلويات جدة الأستاذ عمر وغيثار بلاستيكي من صنع إسباني وحب للفن والموسيقى الراقية وعشق ممكن تحقق عبر اختراق المنظومة التعليمية مفتاحها التلميذ لأنه حسب تعبير أستاذه سفير أسرته ومدرسته ومدينته ووطنه.

 
حنان اخريخر
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.