"لمسات بألوان الحياة".. معرض تشكيلي بتطوان للفنان مصطفى اليسفي - بريس تطوان - أخبار تطوان

“لمسات بألوان الحياة”.. معرض تشكيلي بتطوان للفنان مصطفى اليسفي

بريس تطوان

افتتح الخميس برواق المركز الثقافي إكليل بتطوان معرض تشكيلي للفنان مصطفى اليسفي بعنوان “لمسات بألوان الحياة”.

وتتميز أعمال التشيكلي مصطفى اليسفي، الذي يصفه الناقد الفني بوشعيب خلدون ب “الباحث عن ذبذبات اللون”، بالتجريد القريب من الواقع، يسعى من خلاله الفنان الى البحث عن الحرية في ذبذبات اللون الذي ينصهر في اللوحة بشكل استنطاقي، ويوفر للعين المتعة والاشباع الذي يؤسس لكل عمل وإبداع حداثي.

ويقدم المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 10 ماي القادم، صورة مختزلة عن “نظرة ونفسية” الفنان التشكيلي، الذي رأى النور بتطوان سنة 1955، وهو العاشق للون والحركة في أعمق تجلياتهما، كما يستحضر هذا المعرض تجربته التجديدية، إذ ينتقل باحثا عن حل لغز اللون والفضاء واللغة البصرية.

وفيما اعتبر الفنان التشكيلي المخضرم المرجعي سعد بن سفاج الفنان مصطفى اليسفي “صاحب موهبة فنية استثنائية بأسلوب يتماشى بشكل مثالي مع الشعر، وتميز أعماله باستغلال غنى الألوان بحساسية فائقة ..”، ترى التشكيلية والناقدة الفنية الإسبانية ماريا دولوريس أن عمل الفنان اليسفي يتميز بمهارة وخبرة في فنون “التفسير البصري”، وبراعة في التعبير عن الألوان الزاهية لأرضه.

وتتوحد آراء النقاد في أن مصطفى اليسفي، الذي تكون بمدرسة الفنون الجملية بتطوان قبل أن ينتقل سنة 1977 للدراسة بالأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسيل حيث حصل على جوائز فنية قيمة، هو تشكيلي لايتوقف إلا وينطلق نحو بحث جديد ليعطي تحفا فنية بديعة نتاج حوار ثلاثي بين اللون والضوء والفضاء، إضافة الى البعد الجمالي الذي لا يشبه فيه الآخرين سواء من جيله أو من الأجيال التي سبقته أو جاءت من بعده.

ويرى النقاد أن الفنان التشكيلي مصطفى اليسفي، الذي يعد واحدا من نخبة الجيل الذهبي لمدرسة تطوان التشكيلية والتي تضم فنانين بارزين عالميا من أمثال عبد الكريم الوزاني وبوزيد بوعبيد والمكي امغارة وسعد بن سفاج وأحمد بن يسف ومحمد السرغيني، يتفرد بابداعات تذكر باللوحات النقدية التي تنتمي الى حضارة “مينوكا”، وهو يجسد الألوان بمهارة عالية وبتناغم قل نظيره، تعطيك لوحات شبيهة بأعمال أساتذة الفنان العظماء الرواد.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مصطفى اليسفي أن قوته في الإبداع تكمن، ربما، في بحثه الدائم على التطور، وكذا البحث عن تعابير فنية متفردة تعكس قدراته الفنية مع الحرص على استلهام كل لحظة في الحياة واستنطاق سمفونيات الألوان التي تتغير بتغير الواقع.

وأضاف الفنان التشكيلي أنه ينسج خواطره الداخلية عبر الفن ولا شيئ غير الفن، كما أن ابداعاته هي عبارة عن حالة شعورية غير صادرة عن قرار عقلاني، وهي في ذات الوقت “حاجة شخصية لامحيد عنها للاستمرار في تذوق الحياة ومتعتها”.

في رصيد الرسام مصطفى اليسفي معارض فردية وجماعية عديدة بمدن الصويرة وفاس والدار البيضاء وطنجة والرباط ومراكش، كما تشكل لوحاته جزء من مجموعات تشكيلية بدول مثل بلجيكا وإسبانيا وسويسرا والسويد واليونان والبرتغال وألمانيا وانجلترا ولبنان.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.