الأمثال العامية بتطوان.. (188) - بريس تطوان - أخبار تطوان

الأمثال العامية بتطوان.. (188)

بريس تطوان

بحال القردا، لا صوف لا حليب: مثـل القـردة، لا صـوف ولا حليب. يقال فيما من شأنه أن يكـون لـه إنتاج من المواشي أو الحيوانات، عندما يجف ضرعها أو يهزل لحمها ويبس جلدها وتضعف قوتها. وقد يقال في المرأة التي لا تلد ولا تحسن من الأعمال شيئاً مفيداً.

بحال القرود في التليس، هذا كيضرب هذا: مثل القرود في التليس، هذا يضرب هذا. يقال عندما تجتمع جماعة متنافرة غير متوافقة في مكان واحد، فيصير كل واحد منها ينازع الآخر ويخاصمه، أو يضربه ويناوشه. ومن المعروف عن القردة، أنها لا تثبت على حال، بل تكثر من التنقل والحركة والمشاكسة. والتليس، بساط يطوى. وربما كان أصحاب القرود يجمعون فيه قرودهم حتى لا تفر منهم وتهرب.

بحال القرون في الرحي، الهدير بزاف والطحين والو: مثل القرون في الرحى، جعجعة كثيرة ولا طحين. يقال عندما يكثر الكلام الفارغ دون عمل مفيد. ومن الناس من يكثرون من العهود والوعود، ولكنهم لا يفون ولا يوفون، ومنهم من يرغون ويزبدون، ويهددون ويوعدون، ولكنهم يتنافدون ولا ينفذون. ويا ما أكثر ما سمعنا في زمننا ورأينا من هذا الصنف من الناس.

بحال القط، كيخطف ويهرب: مثل القط (الهر)، يختطف ويهرب. القطاط يضرب بها المثل في أنها تختطف المأكولات وتهرب بها، وخصوصاً السمك وقطع اللحم. يقال في الشخص الوضيع الجبان الذي يدور في الأسواق ويتسلل في الأماكن والممرات، ينتهز أي فرصة تتاح له ليختطـف مـا تصـل إليـه يـده، أو ينتزع الأشياء من أصحابها الضعفاء بطريقة غير مشروعة ولا مشرفة. وإذا كان من بين القطوط (القططة) ما يشبه الإنسان، في علو الهمة والاتزان، فإن من بين الناس من يشبهون القطاط في الغدر والاختلاس.

بحال القط مع الفار: مثل القط مع الفأر. يقال عندما يوجد شخصان أو جانبان، كل منهما يتربص بالآخر، إما للهجوم وإما للافتراس، وإما للدفاع والاحتراس.

بحال القطا، كتاكل اولاداه: مثل الهرة تأكل أولادها. يقال في المرأة التي تلحق الضرر بأبنائها أو تتسبب في إضرارهم، إما بسوء تربيتهم، وإما بتنشيطهم على الكسل وعدم الدراسة والعمل. وقد يقال فيمن يبدأ عمله بالإحسان، ويختمه بالأعمال الخشان. ومن أمثال العرب : كهرة تأكل أولادها.

 بحال القطا على اولاداه: مثل القطة على أولادها. يضرب المثل بحنان القطاط على أولادها وشدة اعتنائها بصغارها. يقال في المرأة التي تبالغ في إظهار المحافظة على أبنائها والاعتناء بهم، والخوف عليهم بكيفية تتجاوز الحدود والمعتاد، حتى إنها لا تكاد تفارقهم لحظة واحدة من ليل أو نهار. وعلى ذكر المرأة وأولادها، يقال: ما أثقل أن تكثر المرأة من التحدث عن أبنائها وذكائهم وحلاوة كلماتهم وأنهم لا يأكلون شيئاً، ونحو ذلك مما يضيع معه ذكاء بعض النساء، حتى الذكيات والمثقفات. وقد يقال هذا المثل أيضاً في الشخص الذي يلازم بعض الناس ويعطف عليهم كثيراً ولا يكاد يفارقهم، ويظهر من الحرص عليهم ما يلفت إليه الأنظار، فإن كان ذلك خالصاً لوجه الله، فالله يجزي المخلصين على قدر نياتهم، وإن كان عن طمع أو نفاق، فالله يعاقب المنافقين والطماعين بالحرمان.

بحال القطا، عنداه سبع رواح: مثل الهرة لها سبعة أرواح. يقال في الشخص الذي يتعرض للمخاطر حتى يظن به الهلاك، ولكنه ينجو بعد أن يظن به الموت، فكأنه يموت ثم يحيى، ويتكرر منه ذلك المرة بعد المرة.

العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية

للمؤلف: محمد داود

تحقيق: حسناء محمد داود

منشورات باب الحكمة

(بريس تطوان)

يتبع…


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.