من تطوان.. باحثون مغاربة وأجانب يُكرمون المؤرخ الإسباني برخيليو مرتينث إنمورادو - بريس تطوان - أخبار تطوان

من تطوان.. باحثون مغاربة وأجانب يُكرمون المؤرخ الإسباني برخيليو مرتينث إنمورادو

مريم كرودي/بريس تطوان

صدر مؤخرا، كتاب “المغرب والأندلس في العصر الوسيط وبداية العصر الحديث”، عن منشورات جمعية تطاون أسمير، والجمعية المغربية للدراسات الأندلسية.

المؤلف الذي يأتي تكريما للمؤرخ الإسباني المالقي برخيليو مرتينث إنمورادو، أشرف عليه ونسقه الدكتور جعفر ابن الحاج السلمي والدكتور زكرياء شارية والدكتور محمد رضى بودشار.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد رضى بودشار، إن الكتاب الذي يشكل الحلقة الثانية من سلسلة دراسات وكتب مهداة، يضم قسما عربيا وقسما آخر كُتب باللغات الأجنبية، حيث يتضمن مقالات بالإسبانية ومقالين، أحدهما بالفرنسية وآخر بالإنجليزية، موضحا أن المؤلَف شارك فيه باحثون من المغرب وإسبانيا، كوستاريكا، هولاندا وتركيا.

وعن اختيار برخيليو مرتينث إنمورادو، قال الدكتور بودشار في تصريحه لبريس تطوان، إن هذا الاختيار نابع أولا من تخصص المكرَم وتعمقه في الدراسات المتعلقة بالأندلس وحتى ببلاد المغرب، إضافة إلى معرفته بالعربية وإطلاعه الواسع على النصوص العربية، موضحا أن مرتينث إنمورادو يتميز بدراساته الأركيويوجية، إذ يلجأ غالبا في دراساته في تاريخ الأندلس والمغرب، إلى الحفريات والبحث الميداني مستعينا بأدوات ومقومات علوم الآثار.

وأردف المتحدث قائلا: “إن هذا الرجل هو صديق للمغاربة وللجامعة المغربية، حاضر وشارك ونظم العديد من الندوات بالرباط وتطوان وغيرها، وله صداقات مع باحثين وأكاديميين من تطوان خاصة والمغرب عموما”.

وأضاف المتحدث، أن الإصدار الجديد يتميز بتنوع وغزارة مواده وموضوعاته، والتي تتراوح بين الترجمة، والدراسات المتعلقة بالتاريخ الإقتصادي،  والتاريخ الفكري، فضلا عن تقديم بعض المخطوطات، مشددا على أنه لا يقف عند مرحلة سقوط غرناطة وإنما يرصد قضايا تتعلق بالمرحلة التي تلت هذا السقوط.

وأوضح الدكتور بودشار أن هذا التنوع من حيث المواضيع، تعكسه زوايا النظر المختلفة إضافة إلى المقاربات التاريخية والإجتماعية والاقتصادية، والمعمارية والأركيولوجية، مبرزا أنه يمكن أن يشكل خدمة للتاريخ المغربي الأندلسي، “إذ لا يمكن دراسة تاريخ المغرب بدون تاريخ الأندلس والعكس صحيح”.

وكشف الدكتور، أن المكرم الإسباني له فضل كبير على هذه الدراسات نظرا لغزارة انتاجه، وتمكنه من مجموع المصادر المغربية العربية والإسبانية القديمة، إضافة إلى عدته المنهجية الصارمة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.