همسة في أذن المسؤولين بالمعبر الحدودي لسبتة - بريس تطوان - أخبار تطوان

همسة في أذن المسؤولين بالمعبر الحدودي لسبتة

 

بالرغم من التغطية الوافية التي تقوم بها الصحافة الوطنية والمحلية لما يعرفه ويشهده الوضع الحقوقي والإنساني والأمني بباب سبتة محاولة منها تنبيه المسئولين المباشرين والغير المباشرين، للتتدخل بشكل سريع وجدي لجعل حد لوضع غير عادي في مكان غير عادي …..لكن هؤلاء الذين نسميهم نحن المسئولين وجدوا في فلسفة النعامة الحل الأمثل! حيث نهجو سياسة الآذان الصماء والعيون العمياء بالرغم من أن باب سبتة تعتبر نقطة سوداء في صفحة الخطابات الرسمية، لما تعرفه من خروقات يومية لأبسط حقوق الإنسان ذلك المواطن الذي فضل الابتعاد عن احتراف الجريمة وتراه يحفر في الحجر ليضمن قوته وقوت أولاده وما يتعرض له المواطنين والمواطنات من سكان إقليم تطوان، الذين ضاقت بهم سبل العيش في مدينة المغرب الغير النافع.

وبعد سجل حافل بالانجازات في مجال اختراع الأساليب المتنوعة لاهانة المواطن وسلب كرامته وتحطيم إحساسه بإنسانيته، ففي باب سبتة يمنعك أصحاب الملابس الزرقاء من أن تكون إنسانا وإذا حاولت فمصيرك الطاحونة والأسلاك الشائكة، سبق بباب سبتة أن تعرض مواطن لعملية إطلاق الرصاص من طرف جمركي تسببت له في عجز 90 يوما حسب الشهادة الطبية المسلمة له ، وقد أعقب هذا حادث أكثر مأساوية وأكثر إجراما وكانت الضحية أم تعول 3 أطفال وزوج طريح الفراش فقد تعرضت المواطنة ن/ج لاعتداء اقل ما يمكن أن يقال عنه همجي وصاحبه لا يمت بصلة إلى سلالة بني البشر فقد قام جمركي بضرب مواطنة أمام مرأى ومسمع المواطنين ناهيك عن السب والشتم والكلام الساقط .

إن هذه الأحداث سبق لها أن وقعت في باب سبتة وننبه المسئولين الجدد خاصة -المسئول الأول عن نقطة كي لا تتكرر مثل هذه الأفعال التي تسيء إلى ما يراد تسميته مغرب الحداثة! وحقوق الإنسان! وان هناك بعض المسئولين يقفون في وجه أي تقدم أو تغيير، لأنهم ببساطة استحلوا السلطة والشطط في استعمالها.

إن ما يقع يوميا بباب سبتة يثير أكثر من تساءل وعلى المسئولين الجدد بباب سبتة أن يضعوا حدا للتسيب الحاصل، فما قول إدارة الجمارك في كل هذا؟ ألا يتطلب الأمر تدخلا آنيا وحازما؟ ألا يستحق رجال الجمارك الضالعين في مثل هذه الأفعال والتي تحدث يوميا على -عينك يا بن عدي- إلى عقاب؟ خاصة أن أغلبيتهم اغتنوا وراكموا ثروات طائلة دون أن يتجرأ أي مسؤول لمساءلته ” من أين لكم هذا؟” و العبرة لمن لا يعتبر.. فقد ضاق السكان والرأي العام بهذا الوضع فمن سيتحمل المسؤولية؟؟

 

سعيد المهيني/ بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.