تقرير شامل لتطورات حركة 20 مارس من طرف الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان - بريس تطوان - أخبار تطوان

تقرير شامل لتطورات حركة 20 مارس من طرف الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان

 
 

تقرير شامل لتطورات حركة 20 مارس من طرف الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان
 
 
في إطار تفعيل التوصيات التي خرج بها المكتب المركزي للرابطة الوطنية لحقوق الإنسان في اجتماعه المنعقد بتاريخ 18/03/2011 ، و مواكبة لتفاعلات و تطورات حركة 20 فبراير ، فقد تقرر  الخروج في تظاهرة 20 مارس الإحتجاجية السلمية كمراقبين ، من أجل رصد و تتبع أطوارها  و مسارها ، و مدى احترام السلطات لحق المواطنين في التظاهر و الإحتجاج السلمي .

      و عليه ، فقد التحق أعضاء الرابطة اليوم الأحد 20 مارس 2011 ، بساحة مولاي المهدي ( بلاصا بريمو ) عند الساعة الحادية عشر صباحا موعد انطلاقة التظاهرة ، و التي عرفت مشاركة بضعة مئات من المحتجين الممثلين لكافة التيارات و التوجهات السياسية و  النقابية و الجمعوية و الطلابية ، جنبا إلى جنب مع باقي الفئات الشعبية  .
 

       و من خلال عملية رصد و تتبع أحداث احتجاج هذا اليوم ، فإننا في الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان ، قد سجلنا ما يلي :
·        غياب التنظيم و التنسيق بين المكونات المشاركة في وقفة 20 مارس . 
·        انقسام جلي في شكل الوقفة  و تضارب الشعارات المرفوعة .
·   رفع بعض الشعارات التي لا تمثل في مجملها هموم الشعب المغربي ، و التي حملتها أطراف معينة كنوع من المزايدات السياسوية .
·   سعي بعض المكونات إلى الركوب على حركة 20 فبراير ، و المزايدة في سقف المطالب بأخرى ثانوية خارجة عن سياق المطالب الأساسية و المشروعة للحركة .
·   استمرار نفس السيناريو الأمني في تعاطيه مع حركة الإحتجاجات السلمية ، و المتمثل في حشد عناصر هائلة من المخبرين و الأمن بالزي المدني ، مع غياب شبه كلي للشرطة بزيها الرسمي  ، و الإكتفاء هذه المرة بتأثيث المشهد ببعض العناصر الأمنية بالزي الرسمي و التي كانت معدودة على رؤوس الأصابع ، علاوة على  بعض  الشرطيات ممن يقمن بمهام إدارية داخلية  و لا تتوفر لهن أية تجربة للتعاطي مع المهام الخارجية خاصة تلك  المرتبطة بالحركات الإحتجاجية .
·   الحضور القوي للهاجس الأمني لدى السلطات بدليل تركيزها على فحوى اللافتات و طبيعة الشعارات و المكونات الحاضرة  ، و إغفالها لدورها الأساسي المتمثل في مراقبة ساحة الإحتجاج مخافة اندساس عناصر مشبوهة بين المحتجين ، و هو الأمر الذي تلمسناه في حادث عرضي إثر تعرض شخص لمحاولة سرقة و نشوب صراع بينه و بين اللص في غفلة من رجال الأمن ، و لولا تعالي صياح بعض المواطنين  المنددين بهذا التقصير في الواجب لما انتبه الأمن ، حيث تدخل باشا المدينة شخصيا لفض المشكل .
      و نحن إذ نسجل هذه الملاحظات ، فإننا نعلن عن موقفنا الرافض للركوب و المطية على حركة 20 فبراير المستقلة تماما عن أي تيار حزبي أو نقابي أو جمعوي ، كما ندعو كل المكونات إلى احترام طبيعتها العفوية و المحافظة على استقلاليتها و عدم تلوينها بأي لون سياسي . و في ذات الوقت ، نطالب السلطات بتفعيل دورها في توفير الأمن و الحماية للمحتجين ، و التعاطي مع الأمر بمسؤولية و انفتاح و حكمة .
 
                              تطوان في : 20/03/2011


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.