التسول - بريس تطوان - أخبار تطوان

التسول

 
 
التسول”..منتوج محلي وماركة مسجلة بتطوان.؟؟
 
تجاوزت كونها مسألة أو إشكال ، ينتفي بوجود حل أو مخرج …، بل هي قضية تلبس صاحبها ويلبسها هو الآخر ..لتصبح في آخر المطاف كفنه ونعشه.. للقضية عدة طرق وتمظهرات ، وإن اختلفت في شكلها فالهدف واحد، “التسول” لتتأكد ، تكفيك بعض الخطوات في شوارعنا التي يراها العالم بأعين مختلفة، لتقف بنفسك على قوة حضور الظاهرة، هناك من يستجدي بالمارة وعلى يمينه ويساره حفنة من الأطفال ، بأجساد نحيلة وألبسة متسخة، وهناك من يظهر إعاقته أمام الملأ لعلها تهز قلوب الناس، وتعطف عليه بدريهمات أو أقل…؟؟ وهناك من يلون جسمه بالدواء الأحمر ن هدفه التمويه، وهناك من يحمل سيجارة في يده اليمنى مادا يده اليسرى ، قصد الحصول على أخرى، وهناك أيضا من يحمل قنينة “ديليو” خوفا من نفاذها ، فيتسول قصد ملئ أخرى، لتسد ماتيقى من شرايين في جسده. وبالتالي قطع صلته بالواقع نهائيا…؟؟ إن التسول منتوج محلي وماركة مسجلة في جل شوارع مدننا بأحيائها الراقية والغير الراقية،وأماكن العبادة ” المساجد” ، إن التسول ظاهرة مرتبطة بالفشل الاقتصادي والاجتماعي ، لحكومات متعاقبة ، لازالت تخفي الشمس بغرباء متهرئ مليء بالثقوب، فجواته اتسعت بشكل واضح…؟؟ وللظاهرة  -طبعا- تأثير بشكل أو بآخر ، على الأفراد ، فأينما رحلت وارتحلت ، لابد وأن تلتقي مع الأيادي الممدودة ، فالتسول يشكل بالنسبة للمتجول سواء كان مغربيا أو أجنبيا ، ذلك الصوت النشاز اليومي، الذي يعكر عليه صفو حلته، وحتى الأكل بالنسبة للسائح عبارة عن مغامرة ، قبل الإقدام عليها يضرب لها ألف حساب ، وإن تعدى الحساب الألف يبقى الأكل مستحيلا….؟؟؟ وسامح الله متسولينا.  
 
  أحمد الحبوسي  
للتواصل  [email protected]     

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.