تزايد حالات النساء المعنفات بتطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

تزايد حالات النساء المعنفات بتطوان

تزايد حالات النساء المعنفات بتطوان

كثرت الأحاديث في الآونة الأخيرة في المجتمع التطواني  عن حالات العنف النسائي المتزايد،  ذلك العنف الذي يأتي بصور متعددة (قانوني، نفسي، اجتماعي،جسدي، جنسي، لفظي) ليؤثر على حياة المرأة وأسرتها والمجتمع بأكمله، خاصة عندما تتشارك الأسرة مع القانون في اضطهاد المرأة فلا ترى سبيلا تتجه إليه ليعينها،
وأكدت الدراسة التي أعدتها إحدى الجمعيات المهتمة بالعنف النسائي .أن أكثر من 50 % من نساء تطوان يتعرضن للعنف .وإذا كان المغرب قد استطاع الخروج من معركة الخطة بمدونة للأسرة ، والتي أرضت غالبية مكونات المجتمع المغربي .فان المرأة بالمغرب عموما وبتطوان على وجه الخصوص لا تزال تتعرض لأبشع مظاهر العنف الممنهج من قبل الرجال . سواء في البيت آو في الشارع أو في العمل . بل تتعرض بكل أصناف الاختقار والاستعباد.
وتقول الدراسة أيضا أن باب سبتة تشهد أبشع مظاهر العنف ضد المرأة من قبل رجال الجمارك والأمن .
كما أن النسبة المسجلة والتي تتخطى 50 % تدل على المدينة ونواحيها ما هي الا نموذج مصغر لما يشهده المجتمع المغربي برمته .
وقد كشف التقرير أن العنف الاقتصادي والجسدي هما الأكثر انتشارا بين الضحايا إذ يسجلان على التوالي 37.6 في المائة و32.7 في المائة، ليحتل العنف الجنسي المركز الثالث بنسبة 10.7 في المائة.
و إضافة إلى هذا فهناك جرائم عنفية اخرى تسمى  جرائم الشرف، حيث أن هنالك نساء كثيرات يقتلن تحت أسماء كثيرة كالانتحار وهي بالحقيقة جريمة شرف يرتكبها الفرد في العائلة وفي صورة ثانية تكثر النساء ضحايا العنف المنزلي واللواتي يقعن تحت التهديد الفعلي على حياتهن وتهان كرامتهن وتتحطم نفسيتهن ،والتي لا تبرزها بوضوح الإحصاءات المعلنة إنما يمكن معرفتها من خلال وسائل الإعلام والدراسات
رغم مجهودات الحكومة المغربية المتواصلة لمحاربة العنف ضد النساء سجلت سنة 2011  بتطوان  72 حالة اغتصاب تضمنت عنفا جنسيا إلى جانب 46 حالة تحرش جنسي و21 حالة اغتصاب قاصرة .
ولكن هذه الأرقام لم يتم الإعلان عنها كليا كما انه لم يقدم إلا البعض منها للمنظمات والهيئات أو مراكز الاستماع  وذلك لعدة أسباب منها الخوف من الشهرة والفضيحة وثانيا انتشار ثقافة الصمت.
وقد سجلت شكايات العنف ضد النساء ومآلها عند خلية التكفل بالنساء والاطفال ضحايا العنف استشئنافية تطوان خلال العام 2012 . 97 شكاية ـ  في الحفظ 18 والاختصاص 12 والمتابعة 34 واتمام البحث 33 وتتوزع الشكايات الى 60 شكاية بالوسط الحضري و37 بالوسط القروي .
وحول نوعية التهمة
الاغتصاب 41
الاغتصاب المؤدي الى افتضاض 16
الاغتصاب المفتضة  المؤدي الى الحمل 10
الاغتصاب المؤدي الى الافتضاض والحمل 10
هتك العرض بالعنف 8
محاولة القتل 5 من الازواج
اعتصاب ذوي الاعاقة الذهنية 3
وفي نفس السياق أن جميع الدراسات التي تم انجازها في المغرب يرتكز مجملها علىالظاهرة والإشارة إلى الأرقام  ولا تعالج الأسباب المؤدية لها، خصوصا أن العنف ظاهرة عامة لكافة الطبقات المجتمعية والثقافية سواء في الدول النامية أوالمتطورة.

نور الدين الجعباق
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.