فسخ التحالف بين حزب الوردة والمصباح بتطوان أصبح واقعا - بريس تطوان - أخبار تطوان

فسخ التحالف بين حزب الوردة والمصباح بتطوان أصبح واقعا

هل هي بداية الانقلاب بالجماعة الحضرية لتطوان
فسخ التحالف بين حزب الوردة والمصباح اصبح واقعا
 
كل المؤشرات تفيد ان الوضع بالجماعة الحضرية بتطوان  قابل للانفجار في أية لحظة ، حيث ان ” التحالف الهش” القائم بين  حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي  بهذه الجماعة  عرف تصدعا خطيرا  خاصة بعد التلاسن بين كل من “عبد الواحد اسريحن” النائب الخامس  من الاتحاد الاشتراكي والنائب السادس عن حزب العدالة والتنمية الفقيه الانجري، خلال  الدورة الاستثنائية للجماعة ،هدا الصراع الخفي بين الحزبين المشكلان للمجلس الحالي   ليس بجديد اد ان الصراع في مراحل سابقة بين الحزبين المتحالفين  وصل  الى نقطة اللاعودة ، بعد رفض الرئيس منح بعض التفويضات لنوابه ، لكن بعد اجتماعات مراطونية بين قيادات الحزبين تم الاتفاق على مبادىء عامة تؤطر عمل المجلس ،لكن خلال الاسابيع الاخيرة عرفت العلاقة بين الحزبين توترا خطيرا بعد التحاق” سعيد بن زينة”من حزب الوردة بحزب العدالة والتنمية وتعاطي هدا الاخير بشكل ايجابي مع عملية الاتحاق  حيث اعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي دلك  طعنةا من الخلف  وان ترجمة الدستور الجديد كانت تستدعي من حزب القنديل رفض هدا الالتحاق او التحفظ عليه  ، لكن  حسب بعض المهتمين بالشان المحلي بتطوان اعتبوا دلك دريعة بالنسبة للاتحاد الاشتراكي لفسخ التحالف الهش القائم بينهم وبين حزب المصباح للاستعداد للانتخابات المقبلة، والملاحظ انه داخل الاتحاد الاشتراكي  يوجد اتجاهين متناقضين في ما يخص فك الارتباط  او استمراره مع حزب القنديل  …
                           
 للاشارة ان  مجموعة من الاحزاب بتطوان شرعت في ترتيب بيتها الداخلي وفي هذا  الإطار، يعتبربعض مناضلي هذه الأحزاب، أن  الترتيبات  قد بدأت  فعليا على الأرض،  وان الصراع على أشده، بل وانه  من الممكن جدا أن  يحتدم  في الأسابيع القليلة المقبلة بين  الإخوة الأعداء داخل هده التنظيمات ، حيث ان حزب الوردة، الصراع على اشده بين كل من ” عبد الواحد اسريحن ” و ” نورالدين الموساوي” ، اما بحزب المصباح فكل المؤشرات تفيد ان الصراع سيحتدم بين الرئيس الحالي للجماعة ” ايد اعمر” والبرلماني السابق ومؤسس حزب العدالة والتنمية بتطوان ” الامين بوخبزة” ، وما تصريح هدا الاخير داخل دورة المجلس الاخيرة والتي اتهم فيها الرئيس الحالي بدعم مهرجانات الفجور يؤكد بالملموس ان الوضع الداخلي لحزب القنديل ليس على احسن حال حيث تفيد بعض المصادر ان “الامين بوخبزة ” سيرفع التحدي ضد خصومه داخل الحزب وسيتقدم باسم حزب اخر دو مرجعية اسلامية وان هناك اطراف اسلامية تقف بجانبه ومنها تعاطف اعضاء من التيار السلفي  معه  ، حيث سبق ان  تدخل الامين بوخبزة لصالح ” عمر الحدوشي ” للعودة لسجن تطوان بدل البقاء بسجن طنجة هدا الجميل سيرد  للامين بوخبزة ” في اقرب فرصة تتاح لاعضاء السلفية . اما حزب الاتحاد الاشتراكي فان الصراع حول وكيل الللائحة المنتظرة بدات  مند اكثر من شهر حيث ان هناك رسائل مشفرة تمرر بين الفينة والاخرى بين مسؤولي هدا الحزب ، لان صراع الاجنحة ما زال قائم “بين الجناح الدي يمثل النخبة والمحامون ” يمثله نورالدين الموساوي وجناح يضم رجال التعليم والمستخدمين والعمال يمثله “عبد الواحد اسريحين “ـ بالإضافة الى بروز  الحركة التصحيحة كحركة لها أنصارها وأتباعها حيث ان أغلبية محامي الاتحاد هم من تلك الحركة…
 
 الكل في مدينة تطوان اصبح يشكك في مدى صلابة هذا ” التحالف” الذي كان  يهدف بالأساس الإطاحة  برشيد الطالبي العلمي وعلى القدر الذي، قد يقبل فيه البعض مجمل الإنتقادات التي توجه إلى الطالبي، يمكن الإعتراف له بقدرته الفائقة على اقتناص الأفكار، واستغلال الفرص بنسبة تفوق 100 بالمائة، ولا يهم هنا أمر الشيكات بدون رصيد، أو أي من الأسهم التي يمكن أن يطلقها البعض لعرقلة مخططاته وأفكاره. هو داهية، بمفهومها غير القدحي، وفي سبيل عدم العودة، إلى فترات البؤس السياسي، يمكن الإنتظار كل شيء من رشيد. فليس الأرشيف النضالي وحده يكفي، أو التوفر على الملايين لتسخير القاعدة في الإنقلابات ،’ لكن الوضع الحالي بالجماعة وبالمدينة يفيد ان اعين الجميع على رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان …..

  سعيد المهيني
 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.