صراخ حامي الدين - بريس تطوان - أخبار تطوان

صراخ حامي الدين

 
 

صراخ حامي الدين
إذا كانت تدخلات الأستاذ الباحث محمد ضريف بمناسبة حلول 100 يوم على تنصيب حكومة بنكيران، قد أثارت عدة تساؤلات و شكوك لدى الحاضرين ، فإنها عصفت بالمناضل القيادي إلى مطالبة الأستاذ بالكشف عن قناع انتمائه السياسي، أوفي  أحسن الأحوال الذهاب إلى تأسيس حزب سياسي معارض، وذلك لعاملين أساسيين:
1- العامل الأول:
لأن مقاربته للحصيلة – بصراحة- كانت سطحية ومستهلكة  سواء من طرف الصحف الوطنية التي سبق لها أن نعتت الإتلاف الحكومي بالتفكك وعدم الانسجام الى حد التلاسن و التهديد( خذ مثال حزب الاستقلال و حزب التقدم و الاشتراكية) أو من قبل بعض القياديين المحسوبين على الحكومة ، الذين سارعوا إلى معاتبة السيد الرباح  على جر أته و مواطنته وقناعته ، إلى درجة الديماغوجية و الاستخفاف و التعتيم،لأن الإجراء الذي سعى نحوه هذا الرجل ،لا يستهدف الفنان ولا الرياضى المغربي بعينه ، حتى نمارس التمثيل  ونؤجج الانفعالات و العواطف بين أبناء المجتمع  .
2- العامل الثاني:
لأن المفروض في الباحث سواء في الحقل المعرفي أوالسياسي أو غيره أن يتحلى بالنزاهة والموضوعية الفكرية سواء في تحليل المعطيات أوفي تقييم المجهودات المبذولة. وإلا بقي كلامه تكرار واجترار لما جاء به عمدة فاس السيد: حميد شباط.
وإذا كان الأستاذ الباحث قد حصر القصور الحكومي في ثلاث محددات: عدم الانسجام و غياب منهجية واضحة للعمل و عدم تنزيل الدستور،فإن دينامية السيد الرباح لوحده قد و صلت رسالتها الى الأستاذ عبد الحميد الجماهري- رغم أن حزبه يتمركز في المعارضة- واستحسن قراءة سطورها المعبرة معلقا على الحدث في عموده الناجح( كسر الخاطر) المعنون ب: براقو السيد الرباح ” وذلك في عدد يوم الجمعة: 2 مارس من السنة الجارية، ومن جملة ماء فيه….” نستطيع القول، أن الرباح ربح الرهان، وأنه تفوق في أول اختبار ومن ورائه الحكومة والحزب الذي يقودها” ضف  إلى ذلك سلسلة المقالات التي تطلع بها جريدة المساء للخبير الاقتصادي المحنك السيد إدريس بنعلي الذي أشاد بالجهود  السياسية التي يبذلها حزب العدالة و التنمية في محاربة الفساد والمفسدين – كما وعد مناصريه وحلفائه- و معالجة الانزلاقات المالية و الاختلالات الإدارية و القانونية التي خيمت على البلاد لسنين طويلة. – فهل كان صراخ المناضل والقيادي عبد العالي حامي الدين في وجه محمد ضريف في موضعه؟ – وهل اتفقت كتيبة الاتحاد الاشتراكي مع ما كتبه أحد مناضليها وصحافييها المتمرسين؟  وأخيرا ،ألم يكن حريا بدخول الاتحاد الاشتراكي  الى هذه التجربة ، التي يتقاسم فيها الجرأة والغيرة على البلاد و العباد – مع العدالة والتنمية- لردع الفساد و المفسدين؟
 
 
*الحسين وبا طنجة
 
 
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.