الإنعكاسات السلبية لحادث "شمهروش" على القطاع السياحي بالشمال - بريس تطوان - أخبار تطوان

الإنعكاسات السلبية لحادث “شمهروش” على القطاع السياحي بالشمال

الإنعكاسات السلبية لحادث “شمهروش” على القطاع السياحي بالشمال

أبدى العديد من الفاعلين في القطاع السياحي بجهة طنجة تطوان الحسيمة قلقهم الشديد وتخوفهم من المستقبل القاتم الذي يرخي بظلاله الخطيرة على أعمالهم وتجارتهم وأرزاقهم بسبب الجريمة الشنعاء التي وقعت بجبل الموت بجماعة امليل، والتي راح ضحيتها سائحتين اسكندنافيتين في عمر الزهور.

“إن الجماعة الإرهابية المتأسلمة التي قامت بنحر الضحيتين المسالمتين، لم تقم فقط باستهداف الفتاتين -رحمة الله عليهما- بل هي تحاول قطع باب الرزق على مئات الألاف من الأسر المغربية التي تشتغل في مجال النقل السياحي والفندقة والمطاعم والصناعة التقليدية، والصرافة وغيرها، ورميهم إلى الشارع، إنها  ضربة موجعة لمقومات اقتصاد الجهة المبني على إيرادات السياح الأجانب، سيدفع الوطن، كلفته الباهظة في القادم من الأيام” يتحدث “محمد” بحرقة شديدة وهو صاحب مقاولة صغرى متخصصة في مجال السياحة.

من جهة ثانية أبدى صاحب دار إيواء قروية بإحدي جبال الشاون رعبه الشديد من التداعيات الخطيرة للمجزرة الداعشية التي وقعت بجبال امليل، حيث من المحتمل حسب وجهة نظره أن يؤدي ذلك إلى بوار مشروعه وإفلاسه ورميه رفقة عائلته ومستخدميه لجحيم البطالة.

“اللهم إن هذا منكر، منذ سنوات ونحن نبني سمعتنا الحسنة لبنة لبنة، حيث كنا نقنع زوارنا الأجانب، خاصة الاسبان، بأن الجبال آمنة، وأن عمليات الإعتداء والسرقة والنشل، والإعتراض تحت تهديد السلاح هي مظاهر منعدمة داخل الفضاء القروي، حيث الساكنة ودودة، ووديعة، وتعامل الأجنبي بكل أدب وإخلاص، لكن هذه الضربة الإرهابية الغادرة دمرت كل ما بنيناه هنا بجبال شفشاون لسنين طوال، إن رسالة الإرهابيين “القتلة” واضحة وهي أن الأجنبي لن يأمن على ماله ونفسه وعرضه ليس بالمدن الكبرى فقط بل حتى بقمم الجبال الشاهقة .” يتحدث بحسرة وقلق “محمد” صاحب أجمل منتجع قروي بالمنطقة الشمالية.

وفي الختام طالب العديد من العاملين بالمجال السياحي من السلطات المغربية العمل على تشديد الخناق واستئصال كل العناصر الحاملة للفكر الجهادي المتطرف، لأنهم يشكلون خطرا وجوديا على مستقبل الصناعة السياحية بالمغرب، وسُما زُعافا على أرزاق ملايين الأسر التي تعيش من موارد السياحة سواء بكيفية مباشرة أو غير مباشرة.
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.