ندوة بتطوان تبحث عن أسباب وحلول ظاهرة التشرد - بريس تطوان - أخبار تطوان

ندوة بتطوان تبحث عن أسباب وحلول ظاهرة التشرد

تطوان…ندوة “رواحل الخير” حول المشردين
نظمت جمعية رواحل الخير يوم السبت 15 دجنبر 2018 بقاعة الجلسات بالجماعة الحضرية لتطوان، ندوة حول موضوع “التشرد في تطوان الأسباب ومقاربة الحلول والوقاية”، بمشاركة الدكتور أحمد طرمش – باحث في الفكر الإسلامي وحوار الحضارات، والأستاذ سمير شقور عضو بالجمعية المنظمة فيما قام بتسيير الندوة الأستاذ التهامي خمليشي.
في البداية وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم افتتح الندوة الأستاذ التهامي خمليشي مرحبا بالمشاركين والحاضرين كما أخبر الجميع بأن الدكتور الدرداري الذي كان مقررا أن يشارك في الندوة لم يتمكن من الحضور لأسباب خاصة،  ليعطي الكلمة بعد ذلك  للدكتور أحمد طرمش من أجل تقديم مداخلته.

وفي البداية تطرق الدكتور أحمد طرمش في مداخلته إلى بتقديم تعريف دقيق للتشرد موضحا أن التشرد يعتبر مشكلة وليس بظاهرة، كما قدم مجموعة من الأسباب التي تؤدي للتشرد منها الفقر، التفكك الأسري والذي لا يعني بالضرورة الطلاق، فأحيانا تعاني الأسرة من التفكك حتى في غير حالة الطلاق كاستحالة التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة حيث تجد كل واحد يعيش في عالمه الخاص بعيدا عن باقي أفراد الأسرة والذين لا يجمع بينهم سوى سقف واحد لا غير، أيضا من بين الأسباب توجد الحالات النفسية غير أنها كما قال – المتحدث- نادرة جدا ، بالإضافة إلى المغامرة وإثبات الذات خاصة في صفوف المراهقين والذين أحيانا كثيرا تجدهم مشردين رغم انتمائهم لعائلات ميسورة لرغبتهم في تحقيق ذاتهم بعيدا عن أسرهم، إضافة لمشكلة الهدر المدرسي والتي تبين أن الأطفال الذين يتركون مقاعد الدراسة في غالب الأحيان يكون مآلهم الشارع، إضافة لكون الرفقة السيئة من أسباب التشرد أيضا.
أما بالنسبة لمقاربة الحلول وعلاج الظاهرة فأوضح الدكتور أحمد طرمش  أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأسرة لأنها نواة المجتمع ثم المدرسة لدورها التكميلي إلى جانب الأسرة، كما ينبغي معالجة الهدر المدرسي بحلول حقيقية ومنطقية وليس بحلول ترقيعية، وينبغي دعم الجمعيات والمؤسسات والمعاهد التي تعنى بالأسرة والطفولة كما يجب على القطاع الخاص أن يتحمل مسؤوليته الكاملة لما له من دور مهم في تنمية المجتمع، وترسيخ مفهوم التضامن الذي نجده متجذرا في نفوس المغاربة.

بعد ذلك كانت مداخلة الأستاذ سمير شقور والذي قدم لمحة عن نشاط الجمعية  منذ أن كانت فكرة فقط في وسائط التواصل الاجتماعي قبل أن تتأسس بشكل قانوني سنة 2014، وأشار إلى أن انطلاقة حملة دفء الشوارع هذه السنة ستنطلق يوم السبت 22 دجنبر وأنها ستكون مرتين في الشهر بعد أن كانت أسبوعية في السنوات الماضية وذلك لأن برنامج هذه السنة يحمل الجديد هو دفء الجبال، حيث ستتوجه الجمعية أيضا إلى الجبال في ضواحي تطوان لتقديم يد المساعدة لمن هم في أمس الحاجة لها.
في النهاية أعطيت الكلمة للحاضرين من أجل تقديم أسئلتهم التي تمت الإجابة عليها وتم توجيه الدعوة للجميع من أجل المشاركة في حملة دفء الشوارع التي ستنطلق يوم السبت المقبل 22 دجنبر 2018م.
محمد سعيد الادريسيبريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.