(تمودا باي) - بريس تطوان - أخبار تطوان

(تمودا باي)

(تمودا باي)

  ها قد أكمل فصل الصيف شطره الأول يوليوز، متوجها نحو شطر ثان يشمل العيد الكبير..لكن الزائر لمدن مرتين و الرينكون و كاستييخو ، يلحظ مدى التراجع الذي شهدته هذه الوجهة السياحية معشوقة المغاربة من كل مكان، و عن حق تستحق تمودا باي ما وصلت إليه من مكانة، و يكفيها فخرا أن جلالة الملك يتخذها عاصمة صيفية.
    يقينا يعلم الكل أن هذه المدن الثلاث يعمل صيفها على شتاءها، فباستثناء الدينامية التي قد يحدثها سكان تطوان خلال ما تبقى من السنة ، أو بعض الطلبة الوافدين على مرتيل أو  التهريب المعيشي أو الصيد التقليدي أو التجارة ، يبقى الشاطئ هبة الرحمان لهذه المنطقة.
فالحركية السياحية و ما تحدثه من رواج اقتصادي و إجتماعي كفيل بأن يغطي خيبة السنة كلها و تجعل صغار المستثمرين و التجار المعيشيين  يركنون إلى القناعة طوال العام.
  إن ما يصحب صيف تمودا بأي من مظاهر الجشع و محاولات التغفيل تجعل الكثيرين من زوار المنطقة يندمون على استقصادها، ما ينذر كل سنة بتراجع عدد الزوار، أو لجوء البعض منهم إلى فهم قوالب اللعبة الشاطئية فمن كان ميسورا اقتنى سكنا و هنى رأسه من غميق أصحاب المنازل المفروشة التي لا تستفيد الجماعات الثلاث (المضيق،مارتيل ،الفنيدق) من مداخيلها المعتبرة، ناهيك عن الإحجام عن الأكل و التبضع إلا النزر القليل ، ضف إليها استقواء أصحاب الباركينغات على موالين الحديد ليصير التعسف عنوان الضعفاء مع بعض.
   “اللهطة” هي ما أصابت المستفيدين من اقتصاد الصيف في غياب أي رؤى إستراتيجية بعيدة المدى من أجل تحصين المكتسب و تطوير آليات الاشتغال و تسويق حقيقي للتراب بما يليق بمكانة المنطقة، زد عليها محاولات تجميع كل الفاعلين و تكوينهم و إرشادهم و تعليمهم كيف يبتسمون و كيف يقنَعون (من القناعة) و كيف يفهمون أن الزائر إلى المنطقة هو رأس مالها الحقيقي.

 

بلال بلحسين
صحفي وإعلامي

28/07/2018

 

 

كاتب و إعلامي


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.