مشاهد من العاصمة (الكوافورة) - بريس تطوان - أخبار تطوان

مشاهد من العاصمة (الكوافورة)

 الكوافورة

 

  لطالما لف مهنة “الكوافورة” الكثير من الغموض في مدينتنا، بل و قد تلصق بها كل النعوت و التهم و الصفات القدحية، و لربما هي مرتبطة بعالم نسواني خفي ظل مستترا على عكس حلاقة الرجال، عندما تمر أمام “كوافورة ” و القهقهات تسمع خلف الأبواب المغلقة يسافر بك الخيال بعيدا لتوقع أي شيء، و قد تكون بعضهن قد ساهمت في ترسيخ هذه الصورة و تلطيخ صورة المهنة.

و أمام ما يعرفه المجتمع التطواني من “انفتاح” بدأنا نشاهد أو نسمع عن  توجه بعض “الشباب” لتخصص حلاقة النساء، لهدف ما أو ميول ما، الأمر الذي قد لا يستساغ منا بل قد نذهب إلى حد الطعن في “فحولتهم” في أغلب الأحوال بعيدا عن كل حكم ديني باعتبار ما يرافق الصباغة من مينيكور و بيديكور و استعمال لصاق “السيرا” في بعض التفاصيل.

و إذن فهي مهنة متهمة كل الإتهام حسب مجتمعنا المحافظ حتى تدلي صاحبتها بأوراق حسن سيرة و سلوك.

قبل يومين و أنا أجول في حي حسان بالعاصمة الرباط، مررت بقرب محل لحلاقة النساء، مشرعة أبوابه، بداخله نسوة من مختلف الأعمار أسلمن رؤوسهن لحلاقين و حلاقات، بدا لي مشهدا عاديا و ما بداخله لا يثير أي ريبة ، لن أتمكن من وصف تفاصيل ما بداخل المحل ، لأنها كانت نظرة خاطفة.

بلال بلحسين

إعلامي و مسرحي

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.