مولاي علي ابن راشد أول حاكم لتطاون - بريس تطوان - أخبار تطوان

مولاي علي ابن راشد أول حاكم لتطاون

مولاي علي ابن راشد أول حاكم لتطاون

من سنة 888 (1484) إلى سنة 898(1493) 

 

خلافا لما يقوله الفقيه داود (85) فإن أول من حكم تطاون بعد إعادة بنائها الأول هو أمير شفشاون مولاي علي ابن راشد(86) وذلك من سنة 888 ( 1484) إلى سنة 898 (1493) .وسنرى فيما بعد كيف أن كل من ابنه مولاي ابراهيم وبنته الست الحرة كتب لهما أن حكما المدينة بعده.

التجديد الثاني لمدينة تطاون عام 898 (1496)

 
صحيح أن التجديد الثاني لمدينة تطاون كان أهم من الأول وكان على يد سيدي علي المنظري (المنظري الأول) ولكنه لم يتم إلا بعد سقوط غرناطة (87) أي في شهر شعبان 898 (يونيو 1493)

 

نقول هذا اعتمادا على المصادر التالية:

 

أولا: كتاب العصر “نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر” (88) الذي جاء فيه أنه “بعد سقوط غرناطة خرج أهل رندة وبسطة وحصن موجر وقرية قردوش وحصن مرثيل (88مكرر) إلى تطاون وأحوازها ” (89).

ثانيا: كتاب “كشف عام لإيفريقيا ” للوزان الفاسي (90) الذي يقول “إن الذي قام بإعادة بناء تطاون وعمرها هو القبطان الغرناطي الذي جاء إلى فاس صحبة ملك غرناطة (91) سنة 1495 (900).

ثالثا: كتاب ” كشف عام لإيفريقيا ، لمارمول كارباخال (92) الذ يؤكد أن تطاون بقيت مخربة مدة تسعين سنة فتكون إعادة بنائها بالنسبة له قد تمت بعد سنة 1490(895).

رابعا: كتاب “تاريخ سبتة” للمؤرخ البرتغالي ماسكارينهاس (93) الذي جاء فيه أن تطاون “بقيت مخربة مدة تزيد على تسعين سنة إلى أن قام الملك الكاثوليكي (94) باحتلال مدينة غرناطة سنة 1491” (95).

خامسا: كتاب “البرتغاليون” للمؤرخ دافيد لوبيس (96) الذي يؤكد أن “سيدي المنظري من المحتمل أن يكون قد أعاد بناء تطاون قبل سنة 1495 (900) أي قبل السنة التي ورد اسمه لأول مرة في كتب التاريخ البرتغالية “.

سادسا: كتاب “الاستقصا” للناصري السلاوي (97) الذي يعتمد على المؤرخ الاسباني كاسطييانوس (98) فيقول أن إعادة بناء تطاون تم على يد المنظري بعد سقوط غرناطة.

سابعا: تقييد سيدي العربي الفاسي(99) الذي يقول أن المنظري أعاد بناء تطاون بعد سنة 889 (1493) وبالضبط في يوم 7 شعبان موافق ( 24 مايو) (100) إلا أن الفقيه داود (101) يخالف هذه الأراء ويؤكد بأن سيدي المنظري هو الذي قام بتجديد بناء تطاون سنة 889 ( 1485) لا في سنة 898 ( 1493) دون أن يقول لنا لماذا رفض آراء أغلبية المؤرخين المعاصرين للأحداث خصوصا و أنه يعلم أن الفقيه الرهوني يقول في “عمدة الراويين ” (101 مكرر) ” إن سيدي علي ابن راشد بعث المولى الصالح سيدي محمد بن علي المنظري الأندلسي الأصل الشفشاوني الدار فأقام المنظري على بناء الأسوار” كما يقول (102) : إن محمد بن علي المنظري كان ساكنا في شفشاون وأرسله مولاي علي ابن راشد أمير شفشاون إذ ذاك ليبني لمهاجري غرناطة بلدا”
بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.