عبد المالك أبرون: المغرب التطواني سيذهب إلى أبعد حد في مغامرته مع الاحتراف على الرغم من الإكراهات - بريس تطوان - أخبار تطوان

عبد المالك أبرون: المغرب التطواني سيذهب إلى أبعد حد في مغامرته مع الاحتراف على الرغم من الإكراهات

 

 

 
 
 
 
 
عبد المالك أبرون: المغرب التطواني سيذهب إلى أبعد حد في مغامرته مع الاحتراف على الرغم من الإكراهات المالية
 
 
على الرغم من كون الموسم الماضي تميز باضطرابات ناجمة عن تقلبات مزاجية أحيانا من طرف الرئيس وأحيانا أخرى من اللاعبين الذين قاموا بشن “إضراب”عن التداريب,فإن فريق المغرب الرياضي التطواني لكرة القدم سيذهب إلى أبعد حد في مغامرته مع الاحتراف رغم الإكراهات المالية.

وأكد عبد المالك أبرون،رئيس فريق “الحمامة البيضاء”،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انطلاقة الموسم الكروي الجديد الذي يتميز باعتماد نظام الاحتراف،أن النادي سيكون في الموعد رغم المعوقات المالية.

وقال أبرون،الذي أسالت استقالته في منتصف الموسم الفارط الكثير من المداد بسبب نقص الدعم المالي وخلفت ردود أفعال كثيرة ومتباينة،إن عزمه على قيادة فريقه إلى بر الأمان لايضاهيه “سوى حبه وتعلقه الكبير بهذا الفريق العريق الذي أنشيء قبل 80 سنة خلت”،مؤكدا أن هذا لا يمنع،مرة أخرى،من دعوة جميع الشركاء والسلطات والمسؤولين والمنتخبين والجهات الراعية وغيرها من مكونات وفعاليات المجتمع المدني بتطوان،وحثهم على الاستجابة والمبادرة في المقام الأول إلى تقديم الدعم المالي الضروري حتى يتمكن النادي من توفير الحد الأدنى من المبلغ الذي حددته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (9ملايين درهم) للحفاظ على مكانته في البطولة الوطنية الاحترافية.

وأوضح أنه باستثناء المجموعة الحضرية لتطوان و جهة طنجة تطوان الذين، منح كل منهما النادي مليوني درهم ,فإنه ينبغي على باقي الشركاء ومن بينهم إدارة شركة “أمانديس” المكلفة بتدبير مرفق توزيع الماء والكهرباء بتطوان وباقي المستشهرين،تأمين المبلغ المتبقي .

وأضاف أبرون أن ما يزعجه أكثر هو “عدم الاكتراث ” الذي يبديه رجال الأعمال والمستثمرون المحليون وغيرهم،وكأن انقراض فريق المدينة الوحيد لايبدو شيئا مقلقا على الإطلاق بالنسبة إليهم .

وقال رئيس المغرب الرياضي التطواني،الذي اضطر إلى العودة للأخذ بمقاليد تسيير النادي بعد شهرين ونصف من الغياب بسبب الاستقالة ،إنه يشعر بكونه وحيدا في هذه المغامرة وبأنه يخوض معركته في انتظار استجابة الشركاء الآخرين،ولا سيما السلطات المحلية المطالبة على وجه التحديد بايجاد مستشهر من “العيار الثقيل” وخاصة بعض المؤسسات العمومية على غرار صندوق الإيداع والتدبير وشركة “العمران” وغيرها.

وحسب أبرون،فإنه على الرغم من الرصيد التاريخي والثقافي الغني والموقع الجغرافي،والاهتمام الكبير الذي تبديه المملكة للمشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز،تبقى مدينة تطوان من الناحية الرياضية وكرة القدم على وجه الخصوص،”مهمشة جدا” بتواجد ملعب واحد “سانية الرمل”،وهو الملعب الذي يعود تاريخ بنائه إلى الحقبة الاستعمارية والذي احتضن من قبل مباريات الدوري الإسباني,مشددا على ضرورة تأهيل هذا الملعب في انتظار تشييد مجمع آخر يستجيب لتطلعات ساكنة المدينة بصفة عامة والجماهير الرياضية بصفة خاصة.

وأبدى أبرون سعادته وافتخاره بكونه بعد مرور خمس سنوات على رأس نادي”الحمامة البيضاء”,تمكن من تحقيق جزء من حلمه والمتمثل في بناء مركز التكوين والتدريب “الملاليين” الذي يقع على طريق مدينة سبتة السليبة.

وتتوفر هذه التحفة المعمارية،التي تبلغ مساحتها 14 هكتارا,على ملعب من العشب الاصطناعي “آخر صيحة”،وكذا على أقسام دراسية للاعبين – التلاميذ،لتمكينهم من مواصلة تعليمهم بفضل الشراكة الموقعة مع مندوبية التعليم،وقاعة ألعاب رياضية وغيرها من البنيات التحتية.

يذكر أن هذا المركز،الذي بلغت تكلفة بنائه أكثر من 30 مليون درهم بفضل تظافر جهود وزارة الشباب والرياضة والسلطات المحلية وأندية محلية والعديد من الشركاء,سيعمل أيضا على تكوين لاعبين شباب من المناطق المحيطة بمدينة تطوان في أفق تأسيس مشتل خاص بفريق المغرب التطواني .

ولم يفوت رئيس نادي المغرب الرياضي التطواني هذه المناسبة لتقديم شكره وامتنانه للمجموعة الحضرية لتطوان التي وضعت بقعة أرضية تبلغ مساحتها 2000 متر مربع رهن إشارة النادي الذي سيسعى إلى تشييد مجمع سكني خاص باللاعبين وفندق وقصر للمؤتمرات.

وبخصوص مستقبل فريق المغرب التطواني،أبدى أبرون تفاؤله،داعيا “منتقديه” إلى العمل يدا في يد بعيدا عن كل جدل لاطائل من ورائه أو مزايدة ،لجعل الفريق قادرا على المنافسة وتمثيل مدينة “الحمامة البيضاء” خير تمثيل . وعبر عن اعتزازه لكون 70 بالمائة من لاعبي الفريق هم من أبناء المدينة وأن العديد منهم يتواجدون ضمن مختلف المنتخبات الوطنية،بما في ذلك منتخبي الشبان والأولمبي .

ودعا أبرون إلى التحلي بالوعي الجماعي لتشجيع هذه الرياضة في هذه المدينة السياحية والثقافية والاقتصادية على اعتبار العلاقة التي تربط بين كل هذه المجالات التي تلتقى حول نفس الهدف ألا وهو”ضمان مستقبل مشرق لأبنائنا من أجل تجنب التهميش والانحراف والتطرف”.
و.م.ع

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.