سلاماً على قلبك - بريس تطوان - أخبار تطوان

سلاماً على قلبك

 
سلامــــاً علــى قلبـــك
سلاماً على قلبك أيها المتمرد في ساحتي، إيّاك أن تجرب أن تلعب دوراً كبيراً، لا يليق بحضوري، ملعونٌ جنوني وانفعالي، حقودٌ كبريائي، لا يقبل بالتجاهل واللامبالاةِ.

لا ترفع أمامي شهادات الإمتياز، التي تثبت سوق رجولتك لدى النساء، فلا يغريني غرورك والتّعالي، فالتكبر لله وحده، فمن أنت كي أبالي، أكتبك الآن بين كلماتي لإسقاطك في فخ تقلباتي.

أحبك وأكره كل ما فيك، يرغبك قلبي إلا أن جهاز عقلي يبغض كل تفاصيلك، ملعون وجودك في حياتي، وساقط أنت في حفرة انتقاداتي، أقلبّك يميناً، أمسكك من طرف ظفائري، أمسح ملامحك بممحاتي، وأمارس معك رغباتي، أصرخ أمامك كي تصمت، حينما تود أن تعتم علي ضوء حياتي، لا تلعب معي دوراً كبيراً، لا يليق بحضوري، فغير مهم ما سيحصل في ساحة المعركة بل المهم من سيفوز في النهايات.
أيها المتمرد على أنوثتي، إنزع من أمامي وقارك، لا تغريني بكلامك فأنت المفتون بي، وأنا المفتونة بعقلي لا عقلك، إمسح أحمر شفاهي عن شفاهك  فقد ندمت حين قبّلتك، إخلع ضلوعي من صدرك، فقد قطّعت وصل أنفاسي حين شبكتها في شباك أنفاسك، أحبك وكأنك أول من أحببت، وأكرهك كما لو كنت ألدّ أعدائي، يتقلب عطرك في أحشائي، وتشتاقك روحي كل مسائي.

مجنونة بك حد الجنون، وأكره نفسي معك، لأنك لا تراني كما أود أن تراني وحدي لا سواي بين النساء، برصاصة الموت سأقذفك، إن حاولت أن تلعب دوراً كبيراً أكبر من حجمك أمام نفسك .. فبحبي كبرت .. وبحقدي ستصبح قزماً لا يراك أي شخصٍ دون مجهرٍ .. يا كلّ حياتي لا تلعب معي دور التمرد، لأن كبريائي مزاجيّ .. وعنادي غيرُ اعتيادي، يا من لم أتمنى سواه في حياتي..

                                                                    “نورة المرضي”                                                                                            بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.