مدير مستشفى الأمراض العقلية يفتح قلبه لبريس تطوان - بريس تطوان - أخبار تطوان

مدير مستشفى الأمراض العقلية يفتح قلبه لبريس تطوان

بريس تطوان:  الدكتور مصطفى البعجي هل لك أن تقدم لنا لمحة عن مسارك  المهني؟ 

ج  : ولدت بمدينة مراكش سنة 1960 وبعد حصولي على شهادة الباكلوريا  سنة 1978 ولجت سلك الطب المدني و بعد ذلك العسكري، ومن تم حصولي على الاختصاص في الطب النفسي و أمراض العصب، واشتغلت مديرا لمستشفى الأمراض العقلية والنفسية قديما هنا بتطوان بنفس المستشفى سنة 1996-1997 وبعد تدشينه من قبل الملك محمد السادس سنة 2011 تم تعييني مديرا للمستشفى.                                 

 

بريس تطوان: ما هو واقع الصحة النفسية في المغرب عموما وفي جهة طنجة تطوان الحسيمة على وجه الخصوص؟

ج  : لا يخفى أن الصحة النفسية كانت دائما هم المسؤولين المغاربة، وأكبر دليل هو أن أول قانون يؤسس للمهنة كان سنة 1959 و الذي ينص في فقراته عن كيفية تنظيم المهنة، والوقاية من الأمراض، وكذلك حماية المريض، و علاج المرضى المصابين، وما زال محافظا على ما يحمله من قوة و الرونق، فالصحة النفسية في المغرب رهين بمؤشرات وهذه المؤشرات ليست على مايرام ، فنحن نعلم أن نظرة الجماعة أو المجتمع لهؤلاء المرضى النفسيين نظرة دونية، فقلت الوعي تصور في أفكار ومخيلات هؤلاء أن ذلك المريض يعادي؛ وفي الحقيقة أنه مثل أي مرض آخر يعالج بالمتابعة ويجب على الأفراد إدراك معنى المرض النفسي و المراحل التي يمر منها من أجل الشفاء.

 و كذلك فالصحة النفسية تعاني من نواقص هيكلية مثل الموارد البشرية ؛ يكفي أنني مدير المستشفى وأنا من أعمل الحراسة وأعمل للاستشارات الخارجية و مدير قضايا السجناء بالطب الشرعي …..، وكذلك نقص في الموارد المالية فالمستشفى ليس له مدخول؛ أي أن الخدمات مجانية بالكامل من إيواء و تقديم الأدوية…فميزانية المستشفى ليست معروفة نظرا لارتباطنا بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل .

 

بريس تطوان:  نعلم أن المستشفى استطاع خلال السنوات القليلة الماضية حصل على المرتبة الأولى بالمغرب من ناحية الجودة؛ ما هي ارتساماتكم  حول هذا الموضوع ؟

ج : بالرغم من وجود هذه النواقص سواء على مستوى الموارد البشرية أو المادية إلا أننا استطعنا الوصول إلى هذه المرتبة، فليس سهلا الوصول إليها نظرا لأن الأمر متعلق بالصحة النفسية، فهذه المرتبة لم تأتي إلا بعزيمة رجال أرادو خدمة هذه البلاد، فوصولنا لم يكن مشروع البعجي وحده بل كان ثمرة جهود الفريق ككل بداية من عاملة النظافة مرورا بالحارس و العون تم الممرض و المقتصد ووصولا إلى الطبيب .

 

بريس تطوان:  ما الذي يميز العمل داخل قطاع الصحة النفسية عن باقي الاختصاصات الطبية ؟

ج  : ببساطة هو اختصاص يهرب منه الناس، فإن لم يكن لك قلب رحيم وعين يمكن أن تدمع فابتعد عن هذا المجال لأنه يتطلب مجهود بدني و نفسي و مالي كبير ففي بعض الأحيان نستقبل أشخاص لا عائلة ولا مأوى لهم أو من مناطق بعيدة يجب عليك أن توفر لهم من جيبك، فنحن نتلقى المساعدات من بعض الأصدقاء البرلمانين أو أصحاب البلدية أو الخواص.

بريس تطوان: ما هي نسبة شفاء المرضى داخل المستشفى؟ و هل بالضروري أن أي شخص يلج المستشفى مريض يخرج معافى وسليم ؟

 ج  : أكيد وهذا الواقع، ولن أناقضك فكل من يدخل المستشفى يتعافى .

 

بريس تطوان:  ما هي الخدمات التي تقدمونها لمرضاكم ؟

 ج : هي خدمات صحية عادية فقط نختلف في الخدمات الوظيفية كمحاولة تأديب المريض و تصحيح تلك الأفكار العوجاء،إضافة إلى القيام بتحاليل كاملة له، و نختلف أيضا كون مستشفانا يقدم وجبة رابعة، تم تقديم العلاج عن طريق الموسيقى وذلك بإعداد حفلات موسيقية كل شهر من فريق موسيقي مكون من أطر وأطباء و أعوان داخل المستشفى، فنحن نحبذ هذا التناغم ليجني المريض ثمار انسجام الفريق، ناهيك عن إقامة المستشفى لدوري كرة القدم المصغر لمحاربة الإدمان و حصوله على المرتبة الأولى.

 

كلمة لبريس تطوان :

في الحقيقة أعرف الإخوان و الطاقات الشابة العاملة بكل مسؤولية داخل بريس تطوان ، وأنوه أنها من الأوائل التي واكبت بلوغ المستشفى للمرتبة الأولى في المغرب على صعيد الجودة و الخدمات، واشكر بريس تطوان على هذا الاهتمام عكس بعض الوسائل التي لم تعر اهتماما للموضوع

بالرغم من أنه شان يهم تطوان، يهم الجهة، ويهم المغرب، فبعد مرور السنوات سيعرف الناس مدى المكانة التي تم الوصول إليها .

 
 

 
 
   اجلال هروس /بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.