الإضافيات والحافظات الصناعية للأطعمة تهدد صحة المواطنين - بريس تطوان - أخبار تطوان

الإضافيات والحافظات الصناعية للأطعمة تهدد صحة المواطنين

الإضافيات والحافظات الصناعية للأطعمة  تهدد صحة المواطنين

 

  

منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، كانت المواد الغذائية تحفظ بالملح، الدخان، الخل، التوابل السكر، العسل، التجميد والتبريد، التعقيم… وفي الوقت الراهن تتواجد أصناف من الإضافيات: مواد زيدت للأكلات لتحسين وحفظ خاصيتها، إضافة إلى مهام مشبوهة كتمويه لجودة الطعام.

وحسب القانون، يجب استعمال الإضافيات حسب قياس معين ودقيق قصد تحفيظه أو تثبيته أو مساعدة على تهيئته أو تخزينه أو نقله، دون المس بخصائص المادة الغذائية نفسها.  هكذا وجدت أصناف وأنواع كثيرة من الإضافيات يرمز إليها بحرف E مسبوق بعدد:

 

 

 

 
*الملونات (من 100E إلى 199E) منها الطبيعية أو الصناعية، وكثير من الجمعيات الاستهلاكية تستنكر استعمالها وتراها غير مفيدة وجد مضرة وعلى رأسها E120 الملون الأحمر: حامض الكارمينيك المشتق من حشرة بالمكسيك تعيش في الصبار حيث يتم سحقها واستخراج عصيرها وتجفيفه منع استخدامه في الولايات المتحدة وانجلترا.

 

*الحافظات: (من 200E إلى 299E) تَحُول وتؤخر التخمر، والتصدأ والتعفن للمواد الغذائية، حيث يسمح باستعمال النترات والنتريت لتحفيظ اللحوم والنقانق لتحول دون الإصابة بالتسمم الوشيقي وهو نوع من التسمم يسببه سم بعض الجراثيم حيث يصيب الجهاز العصبي بالشلل، إلا أن استعماله المفرط يسبب السرطان كذلك.

 

*مضادات الأكسدة (من 300E إلى 321E) وهي مجموعة من المركبات العضوية تضاف إلى بعض المنتجات الصناعية الغذائية وذلك لإكسابها خاصية عدم التأكسد، ومع أن الفيتامين E و C تعتبران من مضادات الأكسدة الطبيعية، فإنه تستعمل أخرى صناعية أقل تكلفة مثل (320E و 321E) التي تشكل بعض حالات التسمم.

 

* المستحليات، المكثفات والمثبتات: وهي أنواع كثيرة (بين E322  و499E) وتستعمل هذه المواد لتعطي لبعض المنتجات الخفيفة والسائلة نوعا من التماسك أو لتمويه عند غياب عنصر مهم وأساسي لمنتوج ما مثل حالة الزيت في الميونيز، أو الأغار Agar و الجيلاتين Gelatin في القشدة والحلوى المثلجة .

 

* المحليات: (E421-E420 ومن 950E إلى 960 (Eغالبا ما يستعمل سكرين Saccharin حيث يعتبر عميل تحلية لا يمتصه الجسم ويستخدم من قبل المصابين بداء السكري وفي الأطعمة منخفضة الوحدات الحرارية. ولقد ظهرت بعض المخاوف حول استمرار انتشار السكرين الواسع لاحتمال احتوائه على مواد مولدة للسرطان. سيكلامات Cyclametes يستعمل كذلك كعميل تحلية فعال إلى أن اكتشف أنه يسبب السرطان، وقد حظر استعماله في الولايات المتحدة عام 1969، وكيفما كان الحال فإن كلا المادتين يحظر تعاطيهما للأطفال.

 

*مقويات الأذواق: (E620 إلى E640) تزيد من نكهة الأطعمة حيث تعتبر مادة غلوتامات Glutamate الأكثر استعمالا. وإذا أضيفت إلى المأكولات الصناعية فهذا يعني أنها عديمة الطعم وفي حالة رديئة.    

 

كما أن ما تحدثه الإضافيات (E620 إلى E623) من خداع في الفم فإنها تسبب كذلك تسمما. فالحساء والشوربة الجافة التي تباع في الأكياس، اللحوم والأسماك الشبه الجاهزة، الأكلات الخفيفة المالحة، النفانق، أو الطعام المجمد المتخذ من العجين المقلي المحشي بلحم أو سمك مفروم، تتوفر على هذه المادة، وإذا تعدى غرام منها في اليوم فإنها تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، خلل في الرؤيا، وهن، احمرار وتعرق.

 

تبقى إذا المراقبة الإدارية والطبية الصارمة لتطبيق القوانين إزاء كثير من طرق النصب والغش والتدليس، وكذا موقف المستهلك الانتقادي عند شرائه واختياره للبضاعة الجيدة الطريقة الأكثر نجاحا لضمان غذاء صحي سليم.
 
 
 

الدكتور يونس وهبي

رئيس جمعية حماية المستهلك والمنتفع من الخدمات العمومية

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.