مِن النذالة…. يا حزب العدالة ـ - بريس تطوان - أخبار تطوان

مِن النذالة…. يا حزب العدالة ـ

 
مِن النذالة…. يا حزب العدالة ـ
 
 
إن كنتم رجالا يا كتائب حزب العدالة والتنمية.. قولوا اسم من اشتراني وكفوا عن الألقاب فلا عفاريت غيركم. اشتراني الهمة الذي كتبت مؤخرا عن شركته وتهرباتها الضريبية؟ اشتراني العماري الذي كتبت مؤخرا عن الرأسمال الحشيشي لمؤسساته الإعلامية؟ اشتراني لشكر وشيخاته؟ أم شباط ومافياته؟ أم اشتراني اللوبي الفروكوفوني المغربي من دوزيم إلى عيوش التدريج والتهريج وابنه قواد أبيضار؟ أم اشتراني اليسار الغامل الذي يحاول منذ عقود أن يجمع أشلاءه وتأبى أن تجتمع لكثرة ما أصابها من غمال؟ أم اشتراني الحموشي أو المنصوري أو عبد الحق خيام.. وهل تظنون أن هؤلاء “مساليين” لحروبكم الدونكيشوتية البربرية الحقيرة الدون؟ أم اشتراني مسلوخ الركبة أم بوخنشة أم عيشة قنديشة أم الأوهام التي تعشش في رؤوسكم فتظنون أن الكل يحاربكم وأنتم خلائف الله على أرض المغرب؟

قمة النذالة هو أن تتهموا مواطنا أصبح ينتقدكم يا حزب العدالة بأنه باع نفسه. وكأنكم الملائكة الأتقياء الوحيدون في هذا البلد والكل بعدكم خائن. أصبحت أكتشف سلعتكم البور يوما بعد يوم. لا أحتاج أن أقول لقرائي أني رفضت الانضمام لحزبكم حتى أظل مستقلة أنتقده إن بدا لي منه سوء.. ولا أحتاج أن أقول لهم أني لست محزبة ولا موالية لأحد، ولا لدي أي معرفة بأحد السياسيين ولا اتصال بأحد. بل وأرفض المعرفة الشخصية بهم حتى أظل حرة في انتقاداتي ولا أتلقى بعد كل مقال اتصال هاتفي يلومني ويعاتب!! ولا أطمع في المال ولا في المنصب، ولا أنوي الترشح للانتخابات ولا أريد حقيبة ولا مقعدا ولا وساما ولا مأذونية ولا راتبا ولا امتيازا ولا تقاعد.. ولا أتقاضى عما أكتب على الفايسبوك ولا أغلب المواقع التي أنشر عليها. ولا أسألكم عليه من أجر ولا من أصوات انتخابية!!! أنا هي لي غنجيب ليكوم التمام.. لأن ليس لي أطماع، وهدفي هو مراقبتكم إلى يوم الدين.

كما أحب أن أذكرهم أن من النذالة يا حزب العدالة اتهامي بأني أنا التي غيرت جلدتي.. وأن آخر من يجب أن يتحدث عن الثبات على الموقف هو حزبكم المراوغ الحربائي، الذي كان بنكيرانه يزبد ويرغد ضد الهمة ويطالب الملك بإسقاطه ليصعد على حراك 20 فبراير وشعاراته وفور فوزه بالانتخابات فتح معه صفحة جديدة.. حزبكم الذي كان يطالب بمحاسبة رؤوس الفساد ويسب صلاح الدين مزوار وعلاواته وعائلة الفاسي الفهري وتسلطها ويسب التقاليد المخزنية والركوع والسجود وحفل الولاء وكله مسجل بالڤيديوهات التي شاهدناها.. حتى وثقنا فيه ثم فور توليه السلطة عفا عما سلف دون أخذ رأي الشعب الذي صوت عليه!! .. حزبكم الذي يتهم الأصالة والمعاصرة بالأصل التجاري الفاسد وحزب الحشيش ثم يذهب يطلب التحالف معه في الانتخابات الجهوية السابقة ويمنحه أصواته. بنكيرانكم الذي يسب شباط بأنه سفيه مجنون لا يعتد به ثم الآن يمد له يد الصلح ليشكل معه كتلة يحصد بها حقائب ومقاعد الانتخابات الجهوية القادمة. وكلما وثقنا بشعاراتكم أيام الحملات وساندناكم ضد العفاريت والتماسيح خدلتمونا وتحالفتم معهم.

وثالثا وليس أخيرا.. راسلني بعض قرائي بما تنشروه عني من أباطيل وأجبتهم: “ماتديوهاش فيهوم وماتجاوبوهومش لابد أن مقالاتي ضربتهم في الصميم”. كان الأحرى عوض أن تهاجموا شخصي، وما أنا إلا مواطنة مغربية بسيطة تريد أن تظل بسيطة وتسبل حياتها في الترافع عن المستضعفين، وحتى إن كنت قاطعت التصويت، فدوركم كمسؤولين هو خدمة جميع المغاربة بغض النظر لمن منحوا أصواتهم أو لم يمنحوها.. كان الأحرى أن تجيبوا على التساؤلات التي طرحت عبر المقالات من بينها: متى ستتنازلون عن تقاعدكم يا نواب ووزراء العدالة والتنمية؟ إن كنتم حزب الشعب لماذا يقسم بنكيران أنه لن يتنازل عن مرسومي الأساتذة المتدربين إلا أن يسقط الحكومة ولم نره يقسم هذا القسم ليحاكم الشفارة وناهبي المال العام!! ــ لماذا لا تصلحون الصناديق المفلسة التي تصرف بها الدولة على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة من صناديق المسؤولين وميزانيات المؤسسات السيادية وقروض البنك الدولي التي أغرقتمونا فيها، بدل أن تصلحوها من جيوب المساكين؟

جاوبوا عن هذه الأسئلة ودعوكم مني.. فإن اتهمتموني ببيع ضميري بماذا ستتهمون كل من يتفق ويتضامن معي من المواطنين؟
 
 
 
مايسة سلامة الناجي


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.