إبعاد محمد اليعقوبي عن الجهة..بين ''السياسة''..''المعقول'' و''الكلام الفارغ'' - بريس تطوان - أخبار تطوان

إبعاد محمد اليعقوبي عن الجهة..بين ”السياسة”..”المعقول” و”الكلام الفارغ”

 
 
إبعاد محمد اليعقوبي عن الجهة..بين “السياسة”..”المعقول” و”الكلام الفارغ”

 

أثارت مطالبة البعض بإبعاد محمد اليعقوبي عن ولاية جهة طنجة-الحسيمة-تطوان زوبعة في الأوساط السياسية لاسيما ما صدر عن كل من حميد شباط و الياس العماري مؤخرا حول ما اعتبره الأول “تدخل الوالي محمد اليعقوبي في اختصاصات المنتخبين و تهميشهم”، معتبرا أنه ليس من حق الوالي هذا التدخل الذي يكرس سياسة تحكم السلطة في المنتخبين.

 

في الوقت الذي عبر فيه الياس العماري عن تذمره من وصاية وزارة الداخلية ممثلة في ولاية طنجة، و على أعمال المجلس الجماعي بالشكل المعمول به حاليا.

 

و حول هذا النقاش طرحت بريس تطوان في استطلاع رأي الأسبوع المنصرم سؤالا حول “ما رأيك بمطالبة البعض بإبعاد محمد اليعقوبي عن ولاية جهة طنجة-الحسيمة-تطوان، فكانت النتيجة أن اعتبر 40% من المشاركين في الاستطلاع القرار مجرد “سياسة”، في حين رأى آخرون و بنسبة 39.28% أن هذه المطالبات هي مجرد “كلام فارغ”.

 

إلى ذلك ذهبت نسبة 20.71%  من المستطلعة آراؤهم إلى اعتبار أن هذه المطالبات هي “معقولة”.

 

و في تحليله لنتيجة هذا الاستطلاع أكد محمد بودن الباحث الجامعي في العلوم السياسية و المختص في الشؤون السياسية لشمال المغرب، على أن السؤال المركزي لهذا الاستطلاع، هو سؤال فجائي ومتموج، وفي اعتقادي أن سؤال الاستطلاع يعطي أهمية لرغبات البعض، ولا يتماشى مع القرار الوطني المؤسسي.

 

و أن النتائج تظهر كما هو واضح، نسبة متدنية، لمؤيدي هذا “المطلب”، غير أنه يجب التوقف عند الصيغة التي طرح بها سؤال الاستطلاع، حيث جاء السؤال بصيغة تركز على الآراء المطالبة بالإبعاد، وليس سؤالا مستوعبا للعناصر التالية (النظرة الايجابية، النظرة السلبية، النظرة المحايدة، النظرة غير العارفة، النظرة اللامهتمة).

 

و قال “في الحقيقة أن منسوب التأييد لوالي، جهة طنجة – تطوان ، في الأوساط المحلية، والوطنية ظاهر في دائرة الضوء”.

 

معتبرا أن استقراء نتائج هذا الاستطلاع، يعطينا فكرة جلية، عن منزلة اليعقوبي “كرجل للتراب”، فالرجل هاجسه التنمية، ودينامية الانجاز، ولم يكن عاشقا للتوقف عند طرفي نقيض، في المجال السياسي.

 

مضيفا أن نتائج هذا الإستطلاع توضح ، و40% من المستطلعة آرائهم، ربطوا مطالب هذه “الأصوات الافتراضية”، بالحسابات السياسية، خصوصا أن المنطقة -شأنها شأن كل مناطق المغرب-، مقبلة على اصطفافات وتنافس انتخابي في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في حين أن ما يقارب 40% اعتبروا أن هذه “التلويحات” بالكلام الفارغ، الذي لا تستقيم له مؤشرات، على اعتبار أن اليعقوبي هو قائد للمسيرة التنموية في جهة طنجة -تطوان وراء جلالة الملك محمد السادس.

 

و أردف بودن أن هذه النتائج تعطي ، “دلالة على توجهات جزء من الرأي العام في الجهة، التي اعتبرها كلها غير غريبة أو منقطعة عن التداول في الواقع الشمالي، كما أن مثل هذه المطالب، ترتكز في أغلبها على ، المصالح الضيقة، او الهجمات المزاجية، أو الحسابات السياسوية، أو الشخصنة، أو التشويش، وأعتقد أنها لا تتمتع بتأييد واضح لعدة أسباب أذكر منها: إن والي جهة طنجة -تطوان محمد اليعقوبي، بصرف النظر عن نتائج هذا الاستطلاع، فإنه استطاع أن يبرز بروفايل والي يكرس المفهوم الجديد للسلطة في الجهة، والرجل له خاصيات مميزة على مستوى التكوين، التواصل، والقدرة على تعبئة الموارد، وأحداث تحولات في الميدان، علاوة على كونه خبير في الإجراءات، ولغة المشاريع، فضلا عن كونه معروف في الأوساط بأن التنمية والرونق العام شكلا هاجسيه الأولين”، على حد تعبيره.

 

 

بريس تطوان


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.