شفشاون : افتتاح مركز إشعاعي للتراث الثقافي لمنطقة جبالة-غمارة - بريس تطوان - أخبار تطوان

شفشاون : افتتاح مركز إشعاعي للتراث الثقافي لمنطقة جبالة-غمارة

 
 
شفشاون : افتتاح مركز إشعاعي للتراث الثقافي لمنطقة جبالة-غمارة

في إطار المشروع الأفقي للثقافة،التنمية والتعاون المحلي المتوسطي والذي يربط المجلس الجماعي لمدينة شفشاون والمجلس الإقليمي لغرناطة، تم افتتاح مركز إشعاعي للتراث الثقافي لمنطقة جبالة-غمارة،يوم الأربعاء 22 يونيو2011 بالبرج التاريخي للقصبة الأثرية، على الساعة السابعة مساء.

 

وعلى هامش هذه الاتفاقية، تكلفت المندوبية الإقليمية للثقافة بتوفير الفضاء لذلك المركز، وهو فضاء القصبة الأثرية، الذي يحكي عن إحدى أعرق المدن التاريخية في المغرب وأجملها على الإطلاق.

حضر هذا الافتتاح، عامل إقليم شفشاون ورئيس الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون والقنصل العام الإسباني بتطوان والمندوب الجهوي للثقافة والمندوب الإقليمي للثقافة والكاتب العام لعمالة الإقليم والعمدة السابق لمدينة بخير الإسبانية وممثلي المصالح الخارجية وعدد كبير من المفكرين والفنانين وفعاليات أخرى من المجتمع المدني الشفشاوني…..
 
 

 
وللإشارة، فالمركز سيكون له دور هام في إنعاش التنمية المحلية المستدامة من خلال السياحة الثقافية، مما سيساهم في زيادة توافد الزوار على هذه المدينة الجميلة، خصوصا وأن المركز يعرف بتراث غني وفريد من نوعه جعل المدينة مؤخرا تصنف مع ثلاث مدن متوسطية ضمن التراث الإنساني اللامادي من طرف منظمة اليونسكو.

 ومما يميز هذا المركز هو اشتماله على تقنيات معلوماتية حديثة سخرت لخدمة المجال الثقافي، وهي أول تجربة أنجزت على المستوى الوطني.

يتكون المركز من ثلاث أروقة تضم لوحات إشهارية تسلط الضوء على مختلف جوانب التراث الثقافي لمنطقة جبالة-غمارة: منها ما يحكي عن مولاي علي بن راشد أمير ومؤسس المدينة ومنها ما يعرف بالخصائص السوسيوثقافية لقبائل جبالة –غمارة،ومنها ما يبرز جانب التصوف والقداسة للمدينة، فهي مسقط رأس الولي الصالح أبي الحسن الشاذلي،دون إغفال دور المرأة في المجتمع من حيث نوعية الأشغال التي كانت تمارسها والألبسة التي ترتديها، وهناك ما يظهر الدور السياسي للمرأة في شخص السيدة الحرة، الأميرة الوطاسية العلمية، التي مثلت استثناء في الساحة السياسية بالمغرب، ونجاحها في تجاوز الصورة النمطية للأميرة المرتبطة بالقصر، لتتفرد بالسيادة على قريناتها خلال تلك الفترة التاريخية.

أما الرواق المتبقى فتتواجد بأرضيته، خريطة للمدينة العتيقة وأحيائها الستة، حيت يتمكن الزائر من تحديد أي موقع عبر ملامسته لعلامة حمراء ترمز لموقع المركز الذي يتواجد به.

وقد نال المركز إعجاب كل الحاضرين، لأنه يسلط الضوء على أجندة ثقافية فريدة ومتنوعة منفتحة على الآخر بوسائل وتقنيات حديثة ومتطورة.
 
بريس تطوان
 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.