المونديالتو في تطوان بنفحات انتخابوية و جمعوية - بريس تطوان - أخبار تطوان

المونديالتو في تطوان بنفحات انتخابوية و جمعوية

المونديالتو في تطوان بنفحات انتخابوية و جمعوية
 

تجمهر العشرات مساء اليوم 9ـ12ـ2014، داخل و خارج مقر الباشوية بتطوان طمعا في تذكرة مجانية لحضور مباراة افتتاح كأس العالم للأندية الذي ستشهده العاصمة الرباط مساء الغد.

 

هرج و مرج جمعوي

ما تكاد الأصوات المحتجة تخفت حتى تتعالى مرة أخرى احتجاجا بعد أن تصل معلومات تفيد بنفاد التذاكر المجانية التي خصصتها جامعة القجع للتطوانيين.

“سياسيون”، و “جمعويون” كانوا أكثر الحاضرين قوة و رباطة جأش في معركة الحصول على التذاكر، فبين سياسيين جعلوا من المونديالتو فرصة سانحة لإبراز مواهبهم في “الوصولية” و “الانتهازية” و القيام “بتسخينات” و إن كانت محتشمة يخطبون بها وِدّ الناخب المرتقب في انتخابات هم منها قاب قوسين أو أدنى و “جمعويين مبتدئين” يتهافتون وراء الفُتات بعد أن سبقهم “المحترفون” الذين يعرفون من أين تؤكل كتف المونديالتو، لا يحملون من قيم المجتمع المدني و صفاته سوى الصفة الجوفاء فالكل في هكذا مناسبات يصبح فاعلا جمعويا نشيطا يتشدق بترؤسه لأكثر من جمعية، و يتفلسف بما سخره الله من شعارات المجتمع المدني تارة عله يظفر بتذكرة أو تذكرتين لولوج المنصة الشرفية ليعيد بيعها من جديد في السوق السوداء، بعد أن أخذت الجمعيات المعلومة حصتها كاملة غير منقوصة.

 

لعبة انتظار و تسخينات انتخابوية

عند باب الباشوية كان المشهد مكتملا و الصورة واضحة ففي الوقت الذي كان فيه عدد من الذين حجزوا الحافلات لنقل عشاق “التيكي تاكا” إلى الرباط يحتجون على طول انتظارهم لتسلم التذاكر التي وُعودوا  بها داخل الباشوية كان آخرون يتابعون المشهد من الخارج بعد أن تم منع دخول أي كان باستثناء “الأصحاب” و “العشران”.

 

و أجمل ما في الأمر هو حين انفعل أحد الباعة الجائلين الذي كان ينتظر حقه من “كعكة” التذاكر التي تراوح ثمنها في السوق السوداء بين الأربعين درهم و أربعمائة  درهم وهو يخاطب أحد المنتمين إلى واحد من “أحزاب المونديالتو” متوعدا “ها الانتخابات قاربت”.

هو مشهد من مشاهد أخرى و التي ما هي إلا جزء من كل يكشف عورات الوصوليين و المتملقين  باسم المجتمع المدني “القاصر”، الذي ما انفك في حاجة إلى ولي أمر يرشده إلى الصواب.
 

يوسف الحايك/بريس تطوان
 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.